Wednesday, June 5, 2024

أوتار السامــبا .. ..

(البرازيل : طيور الكناري أم طائر الفينيق الأسطوري)

 

الإبداع فكرة .. والفكرة إبداع ..

والإبداع والفكرة جمال .. والجمال برازيلي اللون والطعم والنكهة ..

قالها هيجل فيلسوف الفينومينولجيا والروح قبل قرون "الجمال هو التجلي الحسي للأفكار" .. نعم هكذا أكدها فيلسوف الكرة البرازيلية الدكتور سقراط فتجلى العقل والفن جمال ورحيق مسكوب ..

فهل أدركت سر العلاقة بين هيجل والفكرة وسقراط والإبداع والفلسفة والجمال ..؟

هكذا يؤكدها اليوم نيمار .. والجمال سليل الجمال ..

 

البرازيل إيقاع سماوي ..

لحن يحلق بأجنحة من غمام في سماء لازوردية ..

ليس غريباً أن تفوز البرازيل في عالم الكرة فالبطولات والتاريخ والأرقام القياسية ماركة برازيلية .. وليس غريباً أن ترسم على ماركانا لوحات سريالية تكعيبية دادائية .. ذلك أمر مألف وسمة فطرية يعرفها سحرة الأمازون ، لكن قيل في ألواح موسى الكاذبة وصحف الآخرين أن شمس الكرة البرازيلية قد غربت ولن تعرف الشروق وأن الكرة الأوروبية المبرمجة بالإلكترون لن يعد هناك من يباريها من الأفلاك ..

 

قالها صديقي الامبريالي النازي الهتلري عمر الفاروق في لهجة إطلاقية (تاني لا إنتي يا راقصة التانغو لا إنتي يا اسباجيتي الأمل البعيد وسامبا الارجوان البنفسج .. الألمان هم الألمان منذ الحرب العالمية وهتلر مروراً بالفلوكسواجن والمرسيدس وقوفاً عند أوزويل واشتفشتايجر)

هكذا قيل ..

 

لكن لابد بعد الشفق من الغسق .. والشمس لا تخلف الميعاد ..

فعادت طيور الكناري كطائر الفينيق الذي لا يعرف الموت فينبعث من الرماد .. عادت طيور الكناري تشقشق على سواحل ساوباولو وعلى ضفاف نهر الأمازون وشرفات الريو فغنى العالم في أركانه الأربعة مع فينغابويز "برازيل .. برازيل" .. فعفواً وحظاً أوفر للممتنعين عن التصفيق ..

 

نعم سادتي ..

البرازيل ليست الدولة بديمقراطيتها وهياكلها ومؤسساتها ورئيستها الجميلة ديلما روسيف ..

البرازيل ليست الطبيعة الجميلة من الغابات والأنهار والسواحل والضفاف ..

البرازيل ليست الفتيات الحسان ذوات العيون الدخانية والشفاه القرمزية ..

البرازيل كل هذا وأكثر ..

البرازيل مزيج من الخيال والأسطورة .. وشيئُ من الجنة ..

تلك هي البرازيل فهل كفرتم أم كنتم من المؤمنين!

 

نعم سادتي ..

هي البرازيل تستغيث .. فتستجيب الرياح ..

تطرب .. فيرقص السهل والوادي والجبل ..

هي البرازيل نمنحها الشوق والعشق فتمنحنا الجمال والجلال ووعد اللحظة الخرافية ..

تنسج الأساطير كالأمهات في ليالي الشتاء الطويلة فننام على وسائد من حرير ..

هي الذهب في نقائه ..

والنخيل في كبريائه ..

والملك بيليه في دهائه ..

 

هي جارنيشا وريفيلينو وتوستاو وسقراط وزيكو وفالكاو وايدر وروماريو ودي نيلسون ورونالدو ورنالدينيو ..

هي 1958 ، 1962 ، 1970 ، 1994 ، 2002م ..

هي 1997 ، 2005 ، 2009 ، 2013..

كن برازيلي الهوي .. تكن فنان

كن برازيلي الهوي .. تكن إنسان




















No comments: